جلس ابليس يوما مع أعوانه ، يتناقشون أمر هذا الدين الذي قلب كيان البشرية وغير خارطة الطريق
قال ابليس : ليحدثني كل منكم عن أفضل طريقة لضرب هذا الدين واسقاطه واسقاط نبيه محمد  .
قام أبو جهل وقال وهو يلف بعينيه في الحاضرين :
ننشر بين الناس ان محمدا ساحر وكاهن وكذاب ، وهكذا ينفض الناس عنه .
رد عليه  ابليس : غبي ، سرعان ما سيكتشف الناس كذبك وسينفضون عنك انت لا هو .
عندئذ رفع  النصراني عقيرته  مشيرا للحاضرين ، وقال : ليس أمامنا من سبيل  الا لصق الارهاب بالاسلام ليخاف الناس منه ومن ثم يحاربونه ويكرهونه .
امتعض  ابليس وقال : ومالذي فعلتموه في الغرب أيها الاحمق ، بطريقتكم هذه لفتم أنظار الناس الى الاسلام مما جعلهم يبحثون في أمره وكانت النتيجة زيادة الداخلين فيه .
عندئذ ابتسم اليهودي الجالس على يمين ابليس بخبث وقال : ليس أجدى من محاولة التركيز على شخص محمد ومحاولة اسقاطه بكل الوسائل، وتسخير كافة السبل لتشويه صورته والتقليل من دعوته .
التفت اليه  ابليس غاضبا وقال : خانك ذكاؤك هذه المرة يا عاق والديك  ، انك بهذه الطريقة تثير المسلمين وتجعلهم يستميتون في الدفاع عن نبيهم ، ومواجهة حملتك بحملة أقوى تؤدي الى عكس مرادك .
هنا قام  الباطني بوجهة المكفهر وقال  : لن تجدوا أفضل من طريقتنا نحن وذلك بنشر البدع والخرافات ونشر ثقافة القبور والتعلق بأرواح الموتى  وتحويل الاسلام الى طقوس واحتفالات.
رد عليه ابليس حانقا :
مغفل ، ألم تعلم أن هذا غير مجد ، اذ أن كل هذه التي ذكرت تختفي بمجرد انتشار العلم وما يسمونه بالصحوة في المجتمعات ، ويأتي عالم واحد يهدم ما بنيته في مئات السنين .
ابحثوا عن غيرها .
كل ذلك يدور والرافضي يقبع في الخلف لا يتكلم .
فالتفت اليه ابليس وقال : وأنت ليس لديك ما تقوله يا ابن السوداء ؟
فنظر اليه الرافضي وقال : نادني ابن المتعة لو سمحت يا الحبيب .
فقال ابليس : حسنا ، هات ما عندك يا ابن المتعة .
اعتدل الرافضي في جلسته ثم طقطق أصابعه ونظر اليهم ببرود ، وقال :
ما أغبى أفكاركم ، وما أسخف ما ترددون 
انه ليس أجدى وأقذع للدين من طريقتنا نحن وهي  اسقاط أصحاب محمد وتشويه سيرتهم ونشر بغضهم وكراهيتهم في نفوس الناس
وبهذا ا نضرب 10 عصافير بحجر واحد
هكذا نفرغ الرسالة من معناها ويصبح الرسول بلا رسالة
لتسقط الرسالة والنبوة أخيرا باسقاط  نتائجها وآثارها 
نشكك الناس في الدين ، اذ سيتساءلون ماذا قدم هذا النبي طوال حياته ؟ فقط بضعة أشخاص بينما كل زعماء التاريخ يتباهون بكثرة الاتباع والمخلصين .
وأيضا  نسقط القران الذي نقله هؤلاء الصحابه ونجعل الناس في شك منه وتحير
كل ذلك ننفذه دون أن نستعدي المسلمين ضدنا بمهاجمة  نبيهم .
عندئذ ارتفعت كل الاكف له بتصفيق حار 
وقام ابليس وقبل رأسه وقال : 
أنت  منذ اليوم استاذي ومعلمي .
ومكانك هناك بجواري وعلى عرشي .
انتهت الرواية .
ما رأيكم ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق