قصة الطفلين علي ويعقوب ابني نجران
قصة عجيبة وقفت عندها كثيرا
لها أكثر من جانب
قصة جميلة ورائعة وغريبة ومحزنة
تثير العجب والفرح والأسى في آن معا
طفلين قدر لهما ان يكون لكل منهما عائلتين : أبوين وأمين
عائلة تركية وعائلة سعودية
يفصل بين منزلي العائلتين آلاف الكيلومترات لكن قدر الرب سبحانه له كلمة أخرى
قد يكون الكثير منا تابع أو سمع هذه القصة خصوصا انها عرضت منذ نحو شهرين في برنامج شهير وهو برنامج الثامنة لداود الشريان
لكن لنعد قليلا الى الوراء ونقرأ هذا الخبر الذي نشر قبل 5 سنوات
ظهرت في منطقة نجران -جنوب السعودية- قضية تبادل طفلين عن طريق
الخطأ، أحدهما يدعى "علي" ويتواجد مع عائلة سعودية، والاخر يدعى "يعقوب"
يتواجد حالياً مع عائلة تركية. وكانت نتائج التحليل الوراثية قد أثبتت أن
الطفل يعقوب، ليس ابناً للعائلة التركية، مما حدا بالجهات المختصة للتحري
عن الطفل الثاني الذي بالفعل حدد مكانه ويعيش حالياً لدى عائلة سعودية.
"الوطن" وفي زيارة ميدانية لأطراف القضية حاولت التركيز على الجوانب الإنسانية وتفاصيلها منذ بداية ولادة الطفلين في مستشفى الملك خالد، قبل 4 سنوات، وحتى الآن.
وبدأت القصة عندما أدخل المقيم التركي يوسف جاويد زوجته إلى قسم الولادة في مستشفى الملك خالد بنجران لتلد، بعد ذلك تسلم طفلا مكث معه قرابة 9 أشهر سافر بعدها إلى تركيا لتبدأ تفاصيل حكاية جديدة عندما شككت عائلة يوسف في شبه الطفل وأوصافه وأنه لا يمت ليوسف بصلة مما أجبره على إجراء تحليل وراثي له ولزوجته ولابنه (يعقوب) حيث ثبت أن يعقوب ليس ابنهما، مما حدا بالأب إلى السفر للسعودية وتقديم شكوى على وزير الصحة الذي شكل لجنة للتحري وإجراء تحليل آخر يثبت ما ادعاه يوسف لتتضح النتيجة نفسها التي ظهرت في تركيا. وهنا عاد يوسف إلى نجران حتى يبحث عن ابنه الذي لا يعرفه ولم يشاهده منذ 4 سنوات. القضية باتت الآن في عهدة وزارة الداخلية التي شكلت لجنة بالتعاون مع وزارة الصحة لمعرفة مكان الابن وهو ما حدث فعلا حيث يعتقد أن الابن الآخر يسكن مع عائلة سعودية في منطقة نجران. وقبل أسبوع بالتحديد خضع الزوجان السعوديان وابنهما لتحاليل وراثية وما زالت النتيجة غير معروفة حتى الآن.
يوسف التركي والعيد الأخير
"الوطن" زارت المقيم يوسف جاويد في ورشته التي تقع في المنطقة الصناعية بنجران، يوسف في السابعة والثلاثين من العمر ويعمل معه بعض المقيمين الأتراك.
يوسف كان حزينا بالفعل لكل ما حدث ويعيش حالة نفسية صعبة للغاية. استضافنا يوسف في ورشته وأخبرنا بمعاناته التي ارتكزت على بحثه عن ابنه.
يقول يوسف: لدي 3 أطفال وأعيش في حي العريسة القريب من المنطقة الصناعية، وقبل 4 سنوات كنت سعيدا عندما علمت أن زوجتي حامل وأنني سأرزق بولد. حانت ساعة الولادة وحملت زوجتي إلى مستشفى الملك خالد حيث قسم الولادة، وكأي شخص آخر لم يكن أمامي إلا الانتظار واستلام ابني في اليوم التالي.
وأضاف: أحسست بأن (يعقوب) الابن الذي اعتقد أنه ابني ليس ابني من الوهلة الأولى التي نظرت فيها إليه، كان إحساسا خطيرا بالنسبة لي. ذهبت إلى المستشفى أكثر من مرة وقابلت أناسا وسألتهم عما إذا كان هذا الابن هو لي حقا؟ كان البعض يقابلني بنوع من التهكم والاستنكار إلى درجة أن أحدهم قال لي "كيف تقول ذلك؟ اتق الله".
يكمل يوسف بحسرة: ذهبت لمدير المستشفى السابق، ولكنه لم يتجاوب معي.. قلت له إنني أحس أحيانا أن هذا الطفل ليس ابني وأحيانا أخرى أحس العكس. كانت محاولاتي مع مدير المستشفى فاشلة ولم أستطع أن أقنعه بما يدور في خلدي.
كل هذه التراكمات تحولت بشكل سلبي على يوسف عندما غادر إلى تركيا بعد ولادة (يعقوب) بتسعة أشهر، حينئذ رآه أبي وأخوتي والبعض من أبناء عمومتي.. واجهوني بحزم وقالوا لي إن هذا الابن ليس لك.. قالوا وبالحرف الواحد (هذا ولد سعودي). كان وقع الأمر على نفسي كالصاعقة ولم أكن لأحتمل كل هذه الظروف. عدت إلى السعودية باحثا عن مخرج لهذه الورطة ولكن دون أن يكون هناك حل. من ثم ذهبت مرة أخرى إلى تركيا وهناك أجريت أنا وزوجتي ويعقوب التحليل الوراثي الذي قلب حياتنا إلى جحيم سواء في السعودية أو تركيا.
وذكر يوسف أنه بعد التحليل استيقن أنه حصل استبدال خاطئ وسلم له طفل ليس له، بسبب تشابه في الحروف الأولى من اسم زوجته واسم زوجة الرجل الآخر، كما أخبروه في المستشفى.
زوجة يوسف لم تتحمل الأمر فقد عاش يعقوب في كنفها 4 سنوات وهي تعتقد أنه ابنها إلا أنها في النهاية استسلمت للأمر الواقع فتعايشت مع ابنها يعقوب وبشكل إنساني مميز.
يقول يوسف إن زوجته تعامل يعقوب على أنه ابنها وأنها حتى اللحظة تميزه عن بقية أطفالها وتعامله معاملة خاصة جدا، حتى إنها تقول له إن محبته وقربها منه وتلبيتها لطلباته أصبحت أكثر، وإنها بدأت بتعليمه بعض الكلمات العربية التي تستطيع نطقها وتعرفها، حتى يتمكن من معرفة اللغة العربية في أسرع وقت. وعن هذا الموضوع يقول يوسف إن يعقوب لا يدرك إلا القليل من الكلمات العربية التي يسمعها أحيانا من أبيه أو بعض العاملين معه في الورشة.
وذكر يوسف أن يعقوب متلهف للعودة إلى تركيا فهو دائم السؤال عمن يعتقدهم أجداده وأعمامه وأخواله. ولا يجد أمام إلحاح ابنه إلا وعودا مختلطة بالقلق والخوف من المجهول، خاصة وأنه مستعد للتبادل في حال ثبت أن ابنه موجود لدى العائلة الأخرى ومؤكدا أنه لن يتخلى عن الطفلين.
وخلال أيام عيد الفطر الماضي قال يوسف إنه احتفل بهذا العيد بشكل مختلف وكأنه أصبح العيد الأخير الذي يجمعه بابنه يعقوب. وأضاف: ذهبنا لعدة أماكن في العيد منها الحدائق والمتنزهات ومدينة الألعاب وحاولت بشتى السبل أن أسعد يعقوب مع أني أعلم أنه ربما يكون العيد الأخير الذي نراه فيه.
قسم الولادة في مستشفى الملك خالد
وفي المقر القديم لقسم الولادة في مستشفى الملك خالد والذي يشهد حاليا عمليات ترميم وبناء من أجل تخصيصه لخدمات طبية أخرى. القسم لم يعد له وجود كما كان في السابق فلم يعد له غرف معروفة أو معدات أو طاقم خاص به إنما أطلال دعتنا لزيارته مرة أخرى بسبب قضية الطفلين.
يقول مصدر في المستشفى إن قسم الولادة كغيره من الأقسام في أي مستشفى سعودي يستقبل الكثير من حالات الولادة المستعجلة وغير المستعجلة وكان يضم طاقما من الممرضات والقابلات بعضهن سعوديات ونسبة كبيرة منهن من جنسيات مختلفة.
وأضاف أن الحاضنات القديمة التي كانت موجودة في هذا القسم كانت كثيرة وموضوعة في صالة واحدة على اعتبار أن إجراءات معرفة كل مولود ومولودة معروفة وأن المواليد كان من السهل التعرف على كل واحد منهم من خلال الطوق الذي يوجد في معصمه وأيضا من خلال أوراق البصمات التي تؤخذ لكل مولود على حدة بالإضافة إلى صورة تحديد جنس المولود التي تؤخذ بعد كل عملية ولادة.
وذكر المصدر أنه كان من الأشخاص الذين اطلعوا على القضية وأنه كان يرى يوسف التركي يدخل على مدير المستشفى السابق أكثر من مرة إلا أنه لا يعلم عن أمره شيئا حتى اتضحت الأمور.
وقال المصدر إن المتسبب في الخطأ حتما هو قابلة أو ممرضة في قسم الولادة ولا يمكن أن يكون من خارج القسم لأن دخول القسم والخروج منه صعب جدا وهناك إجراءات صارمة بهذا الخصوص.
وأضاف أن الآليات التي يعمل بها حاليا في مستشفى النساء والولادة الجديد هي ذاتها التي كانت موجودة في مستشفى الملك خالد إلا أن الأمر الوحيد الذي اختلف هو أن غرف الولادة في المستشفى الجديد مستقلة ومجهزة بأفضل التقنيات والمعدات ويوجد في كل منها حاضنة وبالتالي فإن احتمال الخطأ ليس واردا هنا.
مصدر آخر في نفس المستشفى ذكر أن المسؤول عن هذا الخطأ لم يظهر بعد، موضحا أن كامل الطاقم الذي كان يتواجد في مستشفى الملك خالد انتقل إلى مستشفى الولادة الجديد دون أن يجري تحقيق في هذه القضية حتى الآن.
"علي" هل هو ابن التركي أم لا؟
الطفل الثاني الذي يعتقد أنه (الابن الطبيعي) ليوسف جاويد التركي يدعى "علي" ويعيش في نجران مع عائلة سعودية منذ 4 سنوات. "الوطن" حاولت زيارة العائلة في منزلها إلا أن والد الطفل فضل الحديث عن طريق الهاتف، معللاً ذلك بالظروف النفسية التي يعيشونها.
يقول الأب (الذي طلب عدم ذكر اسمه): أنا أعيش حالة نفسية قاهرة ولا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أجزم ما إذا كانت كل القصة صحيحة أم لا. لقد جاءتني لجنة مكونة من إمارة منطقة نجران وقد أخذوا عينات من دمي ودم زوجتي ودم علي ابننا وما زلنا في انتظار نتائج التحاليل الوراثية حتى نتخذ موقفا من هذه القضية.
وأضاف أنه لن يتحدث في موضوع التبادل مع الطرف الثاني إلا في حال ثبت أن يعقوب ابنه وأن علي هو ابن يوسف جاويد.
الطب النفسي يحذر من خطورة التبادل المباشر
استشاري الأمراض النفسية في مستشفى سليمان فقيه بجدة الدكتور علي زائري حذر من خطورة التبادل المباشر للطفلين. وأرجع ذلك إلى أنهما نفسيا أصبحا في هذا الوضع ينتميان للوسط الذي يعيشان فيه فالطفل الموجود لدى العائلة التركية أصبح تركيا ولا أحد ينكر ذلك لأنه عاش وسط أسرته وتأثر بها نفسيا ولغويا واجتماعيا.
وأضاف: إذا حصل تبادل مباشر للطفلين في سنهما هذا فإنهما سيتعرضان لصدمة نفسية هائلة تماما مثل فصل أي طفل عادي عن عائلته وإعطائه لعائلة أخرى لا تمت له بصلة.
وقال زائري إن الطفلين في هذه الحال سيكونان معرضين للإصابة بالاكتئاب ونوع من القلق النفسي يدعى "اضطراب قلق الانفصال" وفي مرحلة الشباب سيكونان معرضين لنفس الأعراض بالإضافة إلى عدم الثقة في النفس وعدم الإحساس بالأمان.
وعن علاج المشكلة قال زائري إن الطفلين يحتاجان نوعا من التهيئة النفسية وكذلك عائلتيهما، ولن يتم الأمر إلا عن طريق الزيارات المتكررة بين العائلتين وتوثيق الصلة الاجتماعية بينهما وتعريفهما ببعض بقدر المستطاع، وهنا تقدم الفكرة للطفلين بشكل متدرج مثل أن يقال للطفل "هذه أمك الثانية" و"هذا أبوك الثاني" ويستمرون على هذا الحال حتى يكون الطفلان في مرحلة عقلية ناضجة تؤهلهما لتفهم الوضع الجديد.
جدول:
آليات الولادة في المستشفيات
- استقبال حالة الولادة وإصدار البيانات الخاصة بالأم.
- هناك نوعان من حالات الولادة إما طبيعية أو قيصرية.
- قبل الولادة يكتب اسم الأم على طوقين يوضع أحدهما على معصم المولود بعد ولادته والآخر يكون موجودا حول معصم الأم قبل الولادة وبعدها.
- هناك نوعان من هذه الأطواق يختلفان حسب اللون، فالأزرق للأولاد والوردي للبنات.
- بعد الولادة يتم التحفظ على المولود بحيث يكون له ورقة خاصة به يكتب فيها اسم الأم.
- تؤخذ صورة للمولود توضح نوع الجنس الخاص به ويكتب عليها أيضا اسم الأم.
- يتم أخذ بصمات رجلي المولود على نفس الورقة.
- بعد التأكد من وضع الطوق على المولود وقد كتب عليه اسم الأم، يوضع الطفل في الحضانة لمتابعة حالته.
- بعد أن يخضع الطفل للفحوصات الطبية التي تؤكد سلامته وصحته يسلم للأم أو يوضع في حاضنة بجوارها.
- تسليم الطفل للأب يكون بعد مطابقة البيانات التي أخذت منه في بداية ولادته.
- كل هذه المهام تكون من وظائف الممرضات أو القابلات اللاتي يعملن في أقسام الولادة.
وهذا خبر أحدث منه ، نشر قبل 3 سنوات
الطفلين مع عائلتيهما
أجلت الدائرة السابعة في ديوان المظالم
النظر في قضية تبديل طفلي نجران السعودي والتركي «علي ويعقوب»اللذين تم
تبديلهما داخل مستشفى الملك خالد بنجران إلى جلسة يوم الاثنين 26جمادى
الآخرة القادم. وكيل عائلة الطفل التركي المحامي كاتب فهد الشمري تساءل حول
الأسلوب الذي يتبعه محامي وزارة الصحة في القضية والذي يهدف إلى إثارة بعض
الدفوع الشكلية والتي تؤدي إلى تسويف الوقت وإطالة مدة التقاضي وهو بنفس
الوقت يترك آثارا سلبية علي ذوي الطفلين من الناحية النفسية والاجتماعية .
وطالب بسرعة البت في القضية وإغلاق هذا الملف مراعاة لظروف وحياة الطفلين
وعائلتهم. وبمناسبة انعقاد جلسات اللقاء الوطني الثامن للحوار في منطقة
نجران تحت عنوان " الخدمات الصحية: حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية. قال
المحامي كنا نتمنى لو وجهت بعض الدعوات لمن وقع عليهم الخطأ الطبي فهم
أقدر من غيرهم على شرح ظروفهم والأبعاد التي تسببت بها هذه الأخطاء الطبية
وخير مثال على ذلك وأشهر خطأ طبي تم تداوله عبر وسائل الإعلام المختلفة هو
قضية طفلي نجران وكنا نتمنى لو أتيحت الفرصة لذوي الطفلين أو محاميهم في
شرح ظروف وملابسات القضية أمام المؤتمرين . تجدر الإشارة إلى أن الطفلين
يعقوب وعلي كانا قد أعطيا بطريق الخطأ كل لعائلة الآخر بعد ولادتهما في
مستشفى الملك خالد بنجران وبعد مرور خمس سنوات اكتشف الخطأ وخضعا لبرامج
تأهيلية لدمج الطفلين في مجتمعيهما الجديدين وسبق أن صدر صك إثبات نسب
لطفلي نجران كل لعائلته الأساسية وذلك خلال الجلسة التي جمعت العائلتين
السعودية والتركية مع رئيس المحاكم بالمحكمة الكبرى بنجران .
من جانبه قال الأستاذ حسين بن أحمد الشريف رئيس لجنة التحقيق في قضية طفلي نجران وأحد المشاركين في اللقاء الوطني الثامن للحوار الذي عقد بمنطقة نجران بأنه تم إثارة هذه القضية أثناء مداخلته في جلسة الحوار المتعلقة بالأخطاء الطبية حيث ذكر أن الخطأ كان يمكن تلافيه في البداية لو تم التعامل مع شكوك والدة الطفل التركي بجدية حيث ذكرت للطبيب المعالج أن لديها بعض الشكوك في أن هذا الطفل الذي سلم لها ليس بطفلها لأن رائحته تختلف عن رائحة أولادها الآخرين إلا أن الطبيب أقنعها بأنه أبنها وعادت الأم مرة أخرى لتكرر نفس الكلام وتثير نفس الشكوك عند إحضار الطفل للختان وحاولوا إقناع الطبيب بوجود خطأ خاصة بعد ظهور ملامح الطفل السعودي والتي تختلف عن ملامح الأطفال الأتراك ( أشقائه ) إلا أن الطبيب أصر على رأيه وأبدى عدم قناعته بتلك الشكوك وكذلك إدارة المستشفى السابقة أبدت قناعتها برأي الطبيب ورفضت فكرة وجود خطأ في التبديل .
ورأى الشريف بأن التسويف والمماطلة في إنهاء هذه القضية أمر غريب مؤكدا أنه يجب سرعة إنهاء الموضوع وإقفال الملف مراعاة لنفسيات الأسرتين السعودية والتركية خاصة وأن إنسانية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لم تتجاهل هذا الموضوع حيث أمر يحفظه الله بمنح الأسرتين مكافأة مالية مجزية بلغت (300) ألف ريال لكل أسرة مواساة لهما .
الجدير ذكره أن هيئة رئاسة الحوار الوطني كانت قد التقت بالطفل السعودي يعقوب ووالده على هامش فعاليات اللقاء الوطني الثامن للحوار والذي أقيم بمنطقة نجران مؤخرا .

يعقوب وعلي بعد صدور صم نسبهما من محكمة نجران

أ. حسين الشريف

الطفلين خلال برنامجما
http://www.alriyadh.com/2010/04/14/article516207.html
أبدى الدكتور طارق الحبيب بروفسور و استشاري الطب النفسي اهتماماً كبيراً بقضية الطفلين السعودي و التركي علي و يعقوب الذين تم استبدالهما قبل سنوات , حيث تابع الموضوع مع متتبعي حسابه على (تويتر) و وعد بأن يعاين الطفلين شخصياً حال وصول الطفل التركي علي إلى السعودية.
بدايةً أكد الدكتور الحبيب عزمه التطوع في مساعدة الطفلين قائلاً: ((للإخوة الذين يطلبون مني التدخل بشأن الطفلين السعودي و التركي أفيدهم أن مركزي مطمئنة بالرياض يتطوع للمساهمة في تقديم الإرشاد النفسي للأسرتين )) و من ثم طالب بالدعم الاجتماعي و السياسي مؤكداً أن هذا الأمر مهم جداً لكي لا تتعارض الخطط العلاجية مع بعضها.. و استطرد: ((قصة الطفلين التركي و السعودي تحتاج دعماً اجتماعياً و قراراً سياسياً كحاجتهما للدعم النفسي أو ربما أكثر , فربما يفشل أي دعم نفسي ما لم يوجد الدعم الاجتماعي الكافي لتنفيذ البرامج النفسية)).
كما و أكد على أن الطفل يعقوب مقبل على اضطراب شديد في هويته مالم تم تدارك الأمر, و أكد على أن الأسرتين يجب أن تتكيف مع الأمر لأن الله كتب على الطفلين أن يكون لهما عائلتين و أكد أن هذا الأمر سيتم بوسائل مختلفة مدعومة اجتماعياً.
و قال الدكتور طارق : ((دور وزارة الشؤون الاجتماعية بشأن الطفلين التركي و السعودي لا يقل أهمية في الوقت الراهن عن دور وزارة الصحة)) و من ثم أكمل: ((دمعات يعقوب لم تكن كآبة و إنما خوفاً من شيء آخر كان جلياً في الحلقة, فجلوس الطفل يعقوب السعودي نسباً بجوار والده تربية و عدم تواصله بصرياً مع والده نسباً و كذلك نقص تفاعل الأخ التركي مع يعقوب له دلالات نفسية )).
أما بشأن الطفل علي فقال الدكتور : ((يبدو لي من الصور أن الطفل علي تجاوز الأزمة أكثر من يعقوب رغم أن شخصية يعقوب تبدو أقوى من علي و لذلك تفسيره النفسي)).
و من ثم نصح الدكتور الحبيب متتبعيه بأن يكونوا أقل قسوة مع والدي الطفلين قائلاً : ((تعلق يعقوب السعودي بمربيه التركي ليس تقصيراً من والده السعودي و إنما لأنه يبدو أنه يعاني من بعض أعراض القلق فتجعله يتعلق بمصدر أمانه الأول , يبدو لي أن الأب السعودي و أسرته قد قاموا بدورهم و زيادة فلا تظلموهم بمداخلاتكم التي تنسب ما حدث إلى خشونة المجتمع السعودي و نعومة سواه))
و من ثم توجه بالنصح إلى الأب التركي قائلاً : ((إن حجر الزاوية في نجاح الإرشاد النفسي ليعقوب من عدمه هو استمرار الأب التركي مستقبلا في التعاون و ذلك بسبب ظروف تنقله و عمله و أمور أخرى)).
دخلت قضية طفلي نجران (علي ويعقوب) نفقا جديدا عندما طالب والدا الطفلين السعودي والتركي وزارة الصحة بـ 100 مليون ريال تعويضا من خلال فريق من المحامين يتولون رفع القضية للمطالبة بالتعويضات . وقال عبد الله رجب آل مشرف محامي الأب السعودي محمد سالم آل منجم انه قام برفع دعوى ضد وزارة الصحة للمطالبة بتعويض مالي يتجاوز 100 مليون ريال . واكد آل مشرف ، الذي يقود فريقا من المحامين السعوديين والأجانب ، أن تحديد موعد النظر في القضية في غضون أسبوع من تاريخ تقديم الدعوى . بينما أشار المحامي كاتب الشمري محامي المقيم التركي يوسف أجاويد أنه قام برفع دعوى ضد وزارة الصحة للمطالبة بتعويض .
وتأتي تقديم الدعاوى بحسب صحيفة المدينة على خلفية تبديل الطفلين السعودي والتركي على أسرة مستشفى الملك خالد بنجران ليعيش كل منهما في كنف عائلة غير عائلته الحقيقية قرابة 4 سنوات قبل أن يكتشف المقيم التركي أن يعقوب ليس ابنه الحقيقي عن طريق الحمض النووي “ DNA “ لتبدأ بعدها العائلة التركية رحلة البحث قبل أن تعلن وزارة الصحة اكتشاف الخطأ ليستقر الأمر في نهاية المطاف بالعائلتين في منزل متجاورين خضعا فيه إلى برنامج تأهيلي لهم وللطفلين وقبل حوالى 4 أشهر تخللها مغادرة العائلتين السعودية والتركية المملكة ليمكثا 14 يوما في تركيا . وقال الابوان إن الرحلة أتت ثمارها على الطفلين لاسيما الطفل (علي ) الذي تمكن من دخول روضة تركية خلال الفترة الماضية ليتعلم بعضا من الكلمات التي تساعده في التحدث مع أخوه غير الشقيق (يعقوب) ووالديه الحقيقيين . وبعد عودة العائلتين أصدرت المحكمة الكبرى بنجران صكي إثبات النسب للطفلين ليؤكد الأبوان حينها أن الفصل على الورق فقط أما الواقع صعب أن يتغير في فترة قصيرة . واشارا الى أن الطفلين يدرسان حاليا بروضة للأطفال بمنطقة نجران لتعليم اللغة العربية والإنجليزية معا مؤكدين تسليم صك إثبات النسب إلى المحامين المترافعين لهم لرفع دعوى ضد وزارة الصحة . وهو ما أكده المحاميان آل مشرف والشمري “للمدينة” . وكان مستشار وزير الصحة للطب النفسي الدكتور عبد الحميد الحبيب قال “للمدينة” في وقت سابق إن ملف الطفلين أحيل برمته إلى وزير الصحة وان مقترحات قدمت في ملف القضية من شأنها مساعدة الطفلين والعائلتين.
قصة عجيبة وقفت عندها كثيرا
لها أكثر من جانب
قصة جميلة ورائعة وغريبة ومحزنة
تثير العجب والفرح والأسى في آن معا
طفلين قدر لهما ان يكون لكل منهما عائلتين : أبوين وأمين
عائلة تركية وعائلة سعودية
يفصل بين منزلي العائلتين آلاف الكيلومترات لكن قدر الرب سبحانه له كلمة أخرى
قد يكون الكثير منا تابع أو سمع هذه القصة خصوصا انها عرضت منذ نحو شهرين في برنامج شهير وهو برنامج الثامنة لداود الشريان
لكن لنعد قليلا الى الوراء ونقرأ هذا الخبر الذي نشر قبل 5 سنوات
---------------------------------
الطب النفسي يحذر من التبادل المباشر للطفلين في سن مبكرة
«علي ويعقوب» طفلان عاشا وهم الانتماء الأسري 4 سنوات والفاعل ما زال مجهولا
صحيفة الوطن - « نجران: محمد الفهيد، مانع آل هتيلة » - 20 / 10 / 2007 م - 6:20 ص

الطفل يعقوب
"الوطن" وفي زيارة ميدانية لأطراف القضية حاولت التركيز على الجوانب الإنسانية وتفاصيلها منذ بداية ولادة الطفلين في مستشفى الملك خالد، قبل 4 سنوات، وحتى الآن.
وبدأت القصة عندما أدخل المقيم التركي يوسف جاويد زوجته إلى قسم الولادة في مستشفى الملك خالد بنجران لتلد، بعد ذلك تسلم طفلا مكث معه قرابة 9 أشهر سافر بعدها إلى تركيا لتبدأ تفاصيل حكاية جديدة عندما شككت عائلة يوسف في شبه الطفل وأوصافه وأنه لا يمت ليوسف بصلة مما أجبره على إجراء تحليل وراثي له ولزوجته ولابنه (يعقوب) حيث ثبت أن يعقوب ليس ابنهما، مما حدا بالأب إلى السفر للسعودية وتقديم شكوى على وزير الصحة الذي شكل لجنة للتحري وإجراء تحليل آخر يثبت ما ادعاه يوسف لتتضح النتيجة نفسها التي ظهرت في تركيا. وهنا عاد يوسف إلى نجران حتى يبحث عن ابنه الذي لا يعرفه ولم يشاهده منذ 4 سنوات. القضية باتت الآن في عهدة وزارة الداخلية التي شكلت لجنة بالتعاون مع وزارة الصحة لمعرفة مكان الابن وهو ما حدث فعلا حيث يعتقد أن الابن الآخر يسكن مع عائلة سعودية في منطقة نجران. وقبل أسبوع بالتحديد خضع الزوجان السعوديان وابنهما لتحاليل وراثية وما زالت النتيجة غير معروفة حتى الآن.
يوسف التركي والعيد الأخير
"الوطن" زارت المقيم يوسف جاويد في ورشته التي تقع في المنطقة الصناعية بنجران، يوسف في السابعة والثلاثين من العمر ويعمل معه بعض المقيمين الأتراك.
يوسف كان حزينا بالفعل لكل ما حدث ويعيش حالة نفسية صعبة للغاية. استضافنا يوسف في ورشته وأخبرنا بمعاناته التي ارتكزت على بحثه عن ابنه.
يقول يوسف: لدي 3 أطفال وأعيش في حي العريسة القريب من المنطقة الصناعية، وقبل 4 سنوات كنت سعيدا عندما علمت أن زوجتي حامل وأنني سأرزق بولد. حانت ساعة الولادة وحملت زوجتي إلى مستشفى الملك خالد حيث قسم الولادة، وكأي شخص آخر لم يكن أمامي إلا الانتظار واستلام ابني في اليوم التالي.
وأضاف: أحسست بأن (يعقوب) الابن الذي اعتقد أنه ابني ليس ابني من الوهلة الأولى التي نظرت فيها إليه، كان إحساسا خطيرا بالنسبة لي. ذهبت إلى المستشفى أكثر من مرة وقابلت أناسا وسألتهم عما إذا كان هذا الابن هو لي حقا؟ كان البعض يقابلني بنوع من التهكم والاستنكار إلى درجة أن أحدهم قال لي "كيف تقول ذلك؟ اتق الله".
يكمل يوسف بحسرة: ذهبت لمدير المستشفى السابق، ولكنه لم يتجاوب معي.. قلت له إنني أحس أحيانا أن هذا الطفل ليس ابني وأحيانا أخرى أحس العكس. كانت محاولاتي مع مدير المستشفى فاشلة ولم أستطع أن أقنعه بما يدور في خلدي.
كل هذه التراكمات تحولت بشكل سلبي على يوسف عندما غادر إلى تركيا بعد ولادة (يعقوب) بتسعة أشهر، حينئذ رآه أبي وأخوتي والبعض من أبناء عمومتي.. واجهوني بحزم وقالوا لي إن هذا الابن ليس لك.. قالوا وبالحرف الواحد (هذا ولد سعودي). كان وقع الأمر على نفسي كالصاعقة ولم أكن لأحتمل كل هذه الظروف. عدت إلى السعودية باحثا عن مخرج لهذه الورطة ولكن دون أن يكون هناك حل. من ثم ذهبت مرة أخرى إلى تركيا وهناك أجريت أنا وزوجتي ويعقوب التحليل الوراثي الذي قلب حياتنا إلى جحيم سواء في السعودية أو تركيا.
وذكر يوسف أنه بعد التحليل استيقن أنه حصل استبدال خاطئ وسلم له طفل ليس له، بسبب تشابه في الحروف الأولى من اسم زوجته واسم زوجة الرجل الآخر، كما أخبروه في المستشفى.
زوجة يوسف لم تتحمل الأمر فقد عاش يعقوب في كنفها 4 سنوات وهي تعتقد أنه ابنها إلا أنها في النهاية استسلمت للأمر الواقع فتعايشت مع ابنها يعقوب وبشكل إنساني مميز.
يقول يوسف إن زوجته تعامل يعقوب على أنه ابنها وأنها حتى اللحظة تميزه عن بقية أطفالها وتعامله معاملة خاصة جدا، حتى إنها تقول له إن محبته وقربها منه وتلبيتها لطلباته أصبحت أكثر، وإنها بدأت بتعليمه بعض الكلمات العربية التي تستطيع نطقها وتعرفها، حتى يتمكن من معرفة اللغة العربية في أسرع وقت. وعن هذا الموضوع يقول يوسف إن يعقوب لا يدرك إلا القليل من الكلمات العربية التي يسمعها أحيانا من أبيه أو بعض العاملين معه في الورشة.
وذكر يوسف أن يعقوب متلهف للعودة إلى تركيا فهو دائم السؤال عمن يعتقدهم أجداده وأعمامه وأخواله. ولا يجد أمام إلحاح ابنه إلا وعودا مختلطة بالقلق والخوف من المجهول، خاصة وأنه مستعد للتبادل في حال ثبت أن ابنه موجود لدى العائلة الأخرى ومؤكدا أنه لن يتخلى عن الطفلين.
وخلال أيام عيد الفطر الماضي قال يوسف إنه احتفل بهذا العيد بشكل مختلف وكأنه أصبح العيد الأخير الذي يجمعه بابنه يعقوب. وأضاف: ذهبنا لعدة أماكن في العيد منها الحدائق والمتنزهات ومدينة الألعاب وحاولت بشتى السبل أن أسعد يعقوب مع أني أعلم أنه ربما يكون العيد الأخير الذي نراه فيه.
قسم الولادة في مستشفى الملك خالد
وفي المقر القديم لقسم الولادة في مستشفى الملك خالد والذي يشهد حاليا عمليات ترميم وبناء من أجل تخصيصه لخدمات طبية أخرى. القسم لم يعد له وجود كما كان في السابق فلم يعد له غرف معروفة أو معدات أو طاقم خاص به إنما أطلال دعتنا لزيارته مرة أخرى بسبب قضية الطفلين.
يقول مصدر في المستشفى إن قسم الولادة كغيره من الأقسام في أي مستشفى سعودي يستقبل الكثير من حالات الولادة المستعجلة وغير المستعجلة وكان يضم طاقما من الممرضات والقابلات بعضهن سعوديات ونسبة كبيرة منهن من جنسيات مختلفة.
وأضاف أن الحاضنات القديمة التي كانت موجودة في هذا القسم كانت كثيرة وموضوعة في صالة واحدة على اعتبار أن إجراءات معرفة كل مولود ومولودة معروفة وأن المواليد كان من السهل التعرف على كل واحد منهم من خلال الطوق الذي يوجد في معصمه وأيضا من خلال أوراق البصمات التي تؤخذ لكل مولود على حدة بالإضافة إلى صورة تحديد جنس المولود التي تؤخذ بعد كل عملية ولادة.
وذكر المصدر أنه كان من الأشخاص الذين اطلعوا على القضية وأنه كان يرى يوسف التركي يدخل على مدير المستشفى السابق أكثر من مرة إلا أنه لا يعلم عن أمره شيئا حتى اتضحت الأمور.
وقال المصدر إن المتسبب في الخطأ حتما هو قابلة أو ممرضة في قسم الولادة ولا يمكن أن يكون من خارج القسم لأن دخول القسم والخروج منه صعب جدا وهناك إجراءات صارمة بهذا الخصوص.
وأضاف أن الآليات التي يعمل بها حاليا في مستشفى النساء والولادة الجديد هي ذاتها التي كانت موجودة في مستشفى الملك خالد إلا أن الأمر الوحيد الذي اختلف هو أن غرف الولادة في المستشفى الجديد مستقلة ومجهزة بأفضل التقنيات والمعدات ويوجد في كل منها حاضنة وبالتالي فإن احتمال الخطأ ليس واردا هنا.
مصدر آخر في نفس المستشفى ذكر أن المسؤول عن هذا الخطأ لم يظهر بعد، موضحا أن كامل الطاقم الذي كان يتواجد في مستشفى الملك خالد انتقل إلى مستشفى الولادة الجديد دون أن يجري تحقيق في هذه القضية حتى الآن.
"علي" هل هو ابن التركي أم لا؟
الطفل الثاني الذي يعتقد أنه (الابن الطبيعي) ليوسف جاويد التركي يدعى "علي" ويعيش في نجران مع عائلة سعودية منذ 4 سنوات. "الوطن" حاولت زيارة العائلة في منزلها إلا أن والد الطفل فضل الحديث عن طريق الهاتف، معللاً ذلك بالظروف النفسية التي يعيشونها.
يقول الأب (الذي طلب عدم ذكر اسمه): أنا أعيش حالة نفسية قاهرة ولا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أجزم ما إذا كانت كل القصة صحيحة أم لا. لقد جاءتني لجنة مكونة من إمارة منطقة نجران وقد أخذوا عينات من دمي ودم زوجتي ودم علي ابننا وما زلنا في انتظار نتائج التحاليل الوراثية حتى نتخذ موقفا من هذه القضية.
وأضاف أنه لن يتحدث في موضوع التبادل مع الطرف الثاني إلا في حال ثبت أن يعقوب ابنه وأن علي هو ابن يوسف جاويد.
الطب النفسي يحذر من خطورة التبادل المباشر
استشاري الأمراض النفسية في مستشفى سليمان فقيه بجدة الدكتور علي زائري حذر من خطورة التبادل المباشر للطفلين. وأرجع ذلك إلى أنهما نفسيا أصبحا في هذا الوضع ينتميان للوسط الذي يعيشان فيه فالطفل الموجود لدى العائلة التركية أصبح تركيا ولا أحد ينكر ذلك لأنه عاش وسط أسرته وتأثر بها نفسيا ولغويا واجتماعيا.
وأضاف: إذا حصل تبادل مباشر للطفلين في سنهما هذا فإنهما سيتعرضان لصدمة نفسية هائلة تماما مثل فصل أي طفل عادي عن عائلته وإعطائه لعائلة أخرى لا تمت له بصلة.
وقال زائري إن الطفلين في هذه الحال سيكونان معرضين للإصابة بالاكتئاب ونوع من القلق النفسي يدعى "اضطراب قلق الانفصال" وفي مرحلة الشباب سيكونان معرضين لنفس الأعراض بالإضافة إلى عدم الثقة في النفس وعدم الإحساس بالأمان.
وعن علاج المشكلة قال زائري إن الطفلين يحتاجان نوعا من التهيئة النفسية وكذلك عائلتيهما، ولن يتم الأمر إلا عن طريق الزيارات المتكررة بين العائلتين وتوثيق الصلة الاجتماعية بينهما وتعريفهما ببعض بقدر المستطاع، وهنا تقدم الفكرة للطفلين بشكل متدرج مثل أن يقال للطفل "هذه أمك الثانية" و"هذا أبوك الثاني" ويستمرون على هذا الحال حتى يكون الطفلان في مرحلة عقلية ناضجة تؤهلهما لتفهم الوضع الجديد.
جدول:
آليات الولادة في المستشفيات
- استقبال حالة الولادة وإصدار البيانات الخاصة بالأم.
- هناك نوعان من حالات الولادة إما طبيعية أو قيصرية.
- قبل الولادة يكتب اسم الأم على طوقين يوضع أحدهما على معصم المولود بعد ولادته والآخر يكون موجودا حول معصم الأم قبل الولادة وبعدها.
- هناك نوعان من هذه الأطواق يختلفان حسب اللون، فالأزرق للأولاد والوردي للبنات.
- بعد الولادة يتم التحفظ على المولود بحيث يكون له ورقة خاصة به يكتب فيها اسم الأم.
- تؤخذ صورة للمولود توضح نوع الجنس الخاص به ويكتب عليها أيضا اسم الأم.
- يتم أخذ بصمات رجلي المولود على نفس الورقة.
- بعد التأكد من وضع الطوق على المولود وقد كتب عليه اسم الأم، يوضع الطفل في الحضانة لمتابعة حالته.
- بعد أن يخضع الطفل للفحوصات الطبية التي تؤكد سلامته وصحته يسلم للأم أو يوضع في حاضنة بجوارها.
- تسليم الطفل للأب يكون بعد مطابقة البيانات التي أخذت منه في بداية ولادته.
- كل هذه المهام تكون من وظائف الممرضات أو القابلات اللاتي يعملن في أقسام الولادة.
-------------------------------------------
-------------------------------------------
وهذا خبر أحدث منه ، نشر قبل 3 سنوات
الشمري ينتقد تسويف محامي الصحة للوقت ..
تأجيل الحكم في قضية طفلي نجران إلى أواخر الشهر القادم

من جانبه قال الأستاذ حسين بن أحمد الشريف رئيس لجنة التحقيق في قضية طفلي نجران وأحد المشاركين في اللقاء الوطني الثامن للحوار الذي عقد بمنطقة نجران بأنه تم إثارة هذه القضية أثناء مداخلته في جلسة الحوار المتعلقة بالأخطاء الطبية حيث ذكر أن الخطأ كان يمكن تلافيه في البداية لو تم التعامل مع شكوك والدة الطفل التركي بجدية حيث ذكرت للطبيب المعالج أن لديها بعض الشكوك في أن هذا الطفل الذي سلم لها ليس بطفلها لأن رائحته تختلف عن رائحة أولادها الآخرين إلا أن الطبيب أقنعها بأنه أبنها وعادت الأم مرة أخرى لتكرر نفس الكلام وتثير نفس الشكوك عند إحضار الطفل للختان وحاولوا إقناع الطبيب بوجود خطأ خاصة بعد ظهور ملامح الطفل السعودي والتي تختلف عن ملامح الأطفال الأتراك ( أشقائه ) إلا أن الطبيب أصر على رأيه وأبدى عدم قناعته بتلك الشكوك وكذلك إدارة المستشفى السابقة أبدت قناعتها برأي الطبيب ورفضت فكرة وجود خطأ في التبديل .
ورأى الشريف بأن التسويف والمماطلة في إنهاء هذه القضية أمر غريب مؤكدا أنه يجب سرعة إنهاء الموضوع وإقفال الملف مراعاة لنفسيات الأسرتين السعودية والتركية خاصة وأن إنسانية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لم تتجاهل هذا الموضوع حيث أمر يحفظه الله بمنح الأسرتين مكافأة مالية مجزية بلغت (300) ألف ريال لكل أسرة مواساة لهما .
الجدير ذكره أن هيئة رئاسة الحوار الوطني كانت قد التقت بالطفل السعودي يعقوب ووالده على هامش فعاليات اللقاء الوطني الثامن للحوار والذي أقيم بمنطقة نجران مؤخرا .

يعقوب وعلي بعد صدور صم نسبهما من محكمة نجران

أ. حسين الشريف

الطفلين خلال برنامجما
http://www.alriyadh.com/2010/04/14/article516207.html
--------------------------------------
----------------------------------
"الحبيب" يتفاعل مع قضية طفلي السعودية و تركيا المستبدلين و يعد بمعاينتهما

04-01-34 09:50
متابعة خاصة - سهى الوعل:
أبدى الدكتور طارق الحبيب بروفسور و استشاري الطب النفسي اهتماماً كبيراً بقضية الطفلين السعودي و التركي علي و يعقوب الذين تم استبدالهما قبل سنوات , حيث تابع الموضوع مع متتبعي حسابه على (تويتر) و وعد بأن يعاين الطفلين شخصياً حال وصول الطفل التركي علي إلى السعودية.
بدايةً أكد الدكتور الحبيب عزمه التطوع في مساعدة الطفلين قائلاً: ((للإخوة الذين يطلبون مني التدخل بشأن الطفلين السعودي و التركي أفيدهم أن مركزي مطمئنة بالرياض يتطوع للمساهمة في تقديم الإرشاد النفسي للأسرتين )) و من ثم طالب بالدعم الاجتماعي و السياسي مؤكداً أن هذا الأمر مهم جداً لكي لا تتعارض الخطط العلاجية مع بعضها.. و استطرد: ((قصة الطفلين التركي و السعودي تحتاج دعماً اجتماعياً و قراراً سياسياً كحاجتهما للدعم النفسي أو ربما أكثر , فربما يفشل أي دعم نفسي ما لم يوجد الدعم الاجتماعي الكافي لتنفيذ البرامج النفسية)).
كما و أكد على أن الطفل يعقوب مقبل على اضطراب شديد في هويته مالم تم تدارك الأمر, و أكد على أن الأسرتين يجب أن تتكيف مع الأمر لأن الله كتب على الطفلين أن يكون لهما عائلتين و أكد أن هذا الأمر سيتم بوسائل مختلفة مدعومة اجتماعياً.
و قال الدكتور طارق : ((دور وزارة الشؤون الاجتماعية بشأن الطفلين التركي و السعودي لا يقل أهمية في الوقت الراهن عن دور وزارة الصحة)) و من ثم أكمل: ((دمعات يعقوب لم تكن كآبة و إنما خوفاً من شيء آخر كان جلياً في الحلقة, فجلوس الطفل يعقوب السعودي نسباً بجوار والده تربية و عدم تواصله بصرياً مع والده نسباً و كذلك نقص تفاعل الأخ التركي مع يعقوب له دلالات نفسية )).
أما بشأن الطفل علي فقال الدكتور : ((يبدو لي من الصور أن الطفل علي تجاوز الأزمة أكثر من يعقوب رغم أن شخصية يعقوب تبدو أقوى من علي و لذلك تفسيره النفسي)).
و من ثم نصح الدكتور الحبيب متتبعيه بأن يكونوا أقل قسوة مع والدي الطفلين قائلاً : ((تعلق يعقوب السعودي بمربيه التركي ليس تقصيراً من والده السعودي و إنما لأنه يبدو أنه يعاني من بعض أعراض القلق فتجعله يتعلق بمصدر أمانه الأول , يبدو لي أن الأب السعودي و أسرته قد قاموا بدورهم و زيادة فلا تظلموهم بمداخلاتكم التي تنسب ما حدث إلى خشونة المجتمع السعودي و نعومة سواه))
و من ثم توجه بالنصح إلى الأب التركي قائلاً : ((إن حجر الزاوية في نجاح الإرشاد النفسي ليعقوب من عدمه هو استمرار الأب التركي مستقبلا في التعاون و ذلك بسبب ظروف تنقله و عمله و أمور أخرى)).
--------------
الدكتور الحبيب يقصد بقوله عدم ظلم ابوي يعقوب السعوديين من خلال المداخلات ، ان هناك الكثير من المعلقين على الاخبار وفي اليوتيوب أرجعوا حالة يعقوب ورغبته في العودة الى تركيا ارجعوه الى قسوة المجتمع السعودي مقارنة بالمجتمع التركي
--------------
قضية «علي ويعقوب» تدخل نفقاً جديداً والدا طفلي نجران يطالبان “الصحة” بـ 100 مليون ريال
06-18-1430 12:55 PM
عاجل (نجران)-دخلت قضية طفلي نجران (علي ويعقوب) نفقا جديدا عندما طالب والدا الطفلين السعودي والتركي وزارة الصحة بـ 100 مليون ريال تعويضا من خلال فريق من المحامين يتولون رفع القضية للمطالبة بالتعويضات . وقال عبد الله رجب آل مشرف محامي الأب السعودي محمد سالم آل منجم انه قام برفع دعوى ضد وزارة الصحة للمطالبة بتعويض مالي يتجاوز 100 مليون ريال . واكد آل مشرف ، الذي يقود فريقا من المحامين السعوديين والأجانب ، أن تحديد موعد النظر في القضية في غضون أسبوع من تاريخ تقديم الدعوى . بينما أشار المحامي كاتب الشمري محامي المقيم التركي يوسف أجاويد أنه قام برفع دعوى ضد وزارة الصحة للمطالبة بتعويض .
وتأتي تقديم الدعاوى بحسب صحيفة المدينة على خلفية تبديل الطفلين السعودي والتركي على أسرة مستشفى الملك خالد بنجران ليعيش كل منهما في كنف عائلة غير عائلته الحقيقية قرابة 4 سنوات قبل أن يكتشف المقيم التركي أن يعقوب ليس ابنه الحقيقي عن طريق الحمض النووي “ DNA “ لتبدأ بعدها العائلة التركية رحلة البحث قبل أن تعلن وزارة الصحة اكتشاف الخطأ ليستقر الأمر في نهاية المطاف بالعائلتين في منزل متجاورين خضعا فيه إلى برنامج تأهيلي لهم وللطفلين وقبل حوالى 4 أشهر تخللها مغادرة العائلتين السعودية والتركية المملكة ليمكثا 14 يوما في تركيا . وقال الابوان إن الرحلة أتت ثمارها على الطفلين لاسيما الطفل (علي ) الذي تمكن من دخول روضة تركية خلال الفترة الماضية ليتعلم بعضا من الكلمات التي تساعده في التحدث مع أخوه غير الشقيق (يعقوب) ووالديه الحقيقيين . وبعد عودة العائلتين أصدرت المحكمة الكبرى بنجران صكي إثبات النسب للطفلين ليؤكد الأبوان حينها أن الفصل على الورق فقط أما الواقع صعب أن يتغير في فترة قصيرة . واشارا الى أن الطفلين يدرسان حاليا بروضة للأطفال بمنطقة نجران لتعليم اللغة العربية والإنجليزية معا مؤكدين تسليم صك إثبات النسب إلى المحامين المترافعين لهم لرفع دعوى ضد وزارة الصحة . وهو ما أكده المحاميان آل مشرف والشمري “للمدينة” . وكان مستشار وزير الصحة للطب النفسي الدكتور عبد الحميد الحبيب قال “للمدينة” في وقت سابق إن ملف الطفلين أحيل برمته إلى وزير الصحة وان مقترحات قدمت في ملف القضية من شأنها مساعدة الطفلين والعائلتين.
--------------------------------
بقي ان نضيف بعض مقاطع الفيديو الحديثة
واثارة القضية من جديد وبقوة في برنامج داود الشريان الثامنة
أصعب موقف
على الرغم من مرور سنوات على فراق أمه الأولى الا أنه لم ينسها
الحلقة الكاملة
واثارة القضية من جديد وبقوة في برنامج داود الشريان الثامنة
أصعب موقف
على الرغم من مرور سنوات على فراق أمه الأولى الا أنه لم ينسها
الحلقة الكاملة